black10 Admin
المزاج : إحترام القوانين : MMS : عدد المساهمات : 172 نقاط : 1001809 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 30/12/2009 العمر : 34
| موضوع: نتائج الباكالوريا : هكذا دقّت ساعة الإعلان عن النتائج السبت 30 يونيو 2012, 2:22 pm | |
| نتائج الباكالوريا : هكذا دقّت ساعة الإعلان عن النتائج منهم من قدم بمفرده للإطّلاع على نتائج شهادة البكالوريا، وبعضهم قدم رفقة الوالد أو الوالدة خوفا من الإغماء أو التعرّض لحالة هيستيريا، إمّا من شدّة الفرح وإما من شدّة الإحباط في حال الفشل طبعا.. ومنهم من قرأ آيات قرآنية وشرب ماء زمزم قبل التوجّه إلى الثانوية خوفا من العين والحسد من شدّة التأكد من نجاحه في شهادة البكالوريا وبمعدّلات في مستوى التطلّعات.. هي لحظات ميّزت يوم الإعلان عن النتائج النهائية لامتحان يخيّر فيه التلميذ بين النجاح أو الزواج...الساعة كانت تُشير إلى منتصف النهار و45 دقيقة من يوم الجمعة.. درجة الحرارة بلغت ذروتها.. هدوء تام يُخيّم على الأجواء.. يكسره من حين إلى آخر رنين أبواق السيارات.. ليس هناك ما يُوحي أن نتائج البكالوريا قد أُعلن عنها، غير موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.. أول ثانوية توقفنا عندها، كانت بـ''شاطوناف'' في العاصمة.. الأبواب مغلقة.. انتظرنا طويلا قبل أن يفتح لنا مديرها الباب.. ترجّيناه من أجل إطلاعنا على النتائج .. استجاب لطلباتنا وهو بصدد نشر النتائج.. وإذا بتلميذة تُدعى ''نورة لكال''، تلج الثانوية برفقة والدها وشقيقها الأصغر وهي في مزاج هادئ.. لا لشيئ سوى لأنها علمت قبل ساعة بخبر نيلها الشهادة بعد تلقّيها مكالمة هاتفية من إحدى صديقاتها؛ كانت قد اطّلعت على النتيجة عبر موقع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات.. هذا الخبر جعل الوالدة تُطلق العنان لزغاريدها وجعل التهاني تتهاطل من الجيران والأحباب، خاصة وأن المعدّل الذي حقّقته كان '44.41''، والذي يؤهّلها لمتابعة تخصّص جراحة أسنان.. وبعيدا عن ثانوية ''بوعتورة'' اتّجهنا إلى ثانوية سعيد تواتي بمدينة باب الوادي... زغاريد وبكاء وصراخ وقبلات بالعشرات في ثانوية سعيد تواتيهنا لا أثر لعلامات الحزن.. لأن علامات الفرح هي المسيطر الأكبر.. زغاريد تتعالى من هنا وهناك نابعة من ''حناجر'' الجنسين.. صراخ.. عويل.. تبادل القبلات عشرات المرّات.. بكاء.. هي أجواء صعّبت مهمّة التقرّب من الناجحين في ثانوية سعيد تواتي.. ''عتروس صبرينة''.. أوّل تلميذة نقترب منها.. الابتسامة لا تفارق محيّاها.. أطلقت العنان لزغاريدها قبل أن تتحدّث إلينا.. نالت شهادة البكالوريا ''شعبة لغات أجنبية'' في أول دورة لها بتقدير قريب من الجيد.. دخلت المستشفى قبل أن يبلغ مسامعها خبر النجاح.. ودخلتها أيضا وخبر النجاح يبلغ مسامعها.. والدها توفّي منذ 3 سنوات.. والدتها ''جميلة'' عملت كمنظّفة لتهتم بمتطلّبات ابنتها الدراسية.. رافقت ابنتها إلى الثانوية للتأكّد من نجاح فلذة كبدها، لأن الشكوك بقيت تراودها على الرغم من اطّلاعها على المعدّل عبر موقع الديوان الوطني للمسابقات والامتحانات.. ''جميلة'' زغردت أكثر مما تحدّثت إلينا.. وتأمل اليوم في أن تختار ابنتها تخصّص ترجمة أو إعلام واتصال لتصبح صحفية وتلتحق بتلفزيون ''النهار''. القرآن وماء زمزم على طول العام خوفا من العين والحسد''حمزة حسبلاوي''.. رفض الإدلاء بأي تصريح على الرغم من نيله شهادة البكالوريا بمعدل تجاوز 12 من 20 لكن هذا لم يمنعه من أن يدعونا إلى منزل العائلة بالقرب من ''سامباك'' بباب الوادي، رافقناه إلى المنزل لتستقبلنا الوالدة ''زوليخة'' بالزغاريد والحلويات والمشروبات.. ''زوليخة'' تخاف كثيرا على ابنها من العين والحسد، فكانت تحاول ضمان سلامة ابنها الوحيد بالاستعانة بالماء المرقي وماء زمزم وتلاوة آيات بيّنات من الذكر الحكيم على مدار السنة... الظروف العائلية المتواضعة جعلت ''حمزة'' يحلم في أن يصبح يوما ما عونا مكلّفا ''بحساب الدراهم'' في أحد البنوك أو بشركة سوناطراك.. يتحدّث كثيرا ويصمت قليلا.. يقبل الوالدة.. وهو يُردّد عبارات ''جبت الباك علاجال يما وبابا.. واللّه لا تربّح اللّي دار موضوع الرياضيات''.. يدعونا لتناول الحلويات والمشروبات.. ثم يغيّر الموضوع.. ويفاجئ الوالدة بخبر رغبته في الزواج في أقرب الآجال لأنه يؤمن بمبدأ ''بعد الباك لازم الزواج''، تأسّيا بشقيقته الوحيدة التي تزوّجت بعد نيلهاشهادة البكالوريا.. غادرنا منزل ''حمزة'' على وقع الزغاريد التي دوّت العمارة.. متّجهين إلى ثانوية الأمير عبد القادر وسط باب الوادي.. تلاميذ يحملون بعضهم بعض من دون مراعاة الحجم ولا الوزنونحن بصدد صعود سلالم ثانوية الأمير عبد القادر وسط باب الوادي، قاطع طريقنا عناصر الشرطة للتحقيق معنا ومعرفة أسباب زيارتنا للثانوية.. أخذ ذلك عدّة دقائق قبل أن نواصل طريقنا لنصادف أول تلميذة متحجّبة تذرف دموعا حارقة بسبب فشلها في شهادة البكالوريا..رفضنا التحدّث إليها حتى لا نضاعف همومها.. خاصة وأن زغاريد وصراخ الناجحين كان مدوّيا.. أول من تحدّثنا إليه؛ كان ''حيدر عادل''.. نجح في شهادة البكالوريا بمعدل قارب 51 من 20 في شعبة تقني رياضي، لم يطّلع على النتائج المعلن عنها في موقع الديوان الوطني لامتحانات والمسابقات على الرغم من تأكّده المسبق من النجاح، وفضّل رؤية اسمه ضمن قائمة الناجحين في الثانوية التي درس فيها وكان له ذلك، أول ما قام به هو الاتّصال بالوالدة لتطربه بزغرودة مدوّية عبر الهاتف وتليها تهاني وزغاريد أخرى من الأحباب والأصحاب.. كلّ ما يأمله عادل اليوم هو الالتحاق بالمدرسة العليا للتكنولوجيا..حاولنا التقرّب من بعض التلاميذ.. لكن التعبير عن الفرحة بطرق مختلفة حرمنا من ذلك.. تبادل القبلات.. صراخ.. تهاني.. التعبير عن الفرحة وصل بالكثير من التلاميذ إلى حمل بعضهم بعض دون مراعاة ''الحجم والوزن''.. ثانوية خير الدين بابا عروج.. الثانوية التي أنجبت نابغة الجزائرآخر وجهتنا كانت نحو ثانوية خير الدين بابا عروج.. ليس من أجل الاطّلاع على أجواء الفرحة وإنما من أجل ملاقاة نابغة الجزائر لسنة 2102، ''سنوسي أنيس'' الذي تحصّل على شهادة البكالوريا بمعدل 99.81 .. تجمّع ''شعبي'' كبير بالقرب من الثانوية من طرف التلاميذ والأقارب.. كنّا نتصور أن التحدّث إليه أكثر من صعب.. ربما لأنه مغرور نظير النتيجة التي حققها.. لكن تصوّرنا وتكهننا بما ستكون عليه أجواء الاستقبال سرعان ماتلاشت.. لأن التلميذ هادئ المزاج وبسيط ومتواضع.. استقبلنا بابتسامة عريضة وسرد لنا مشواره الدراسي في كلمات بسيطة ومختزلة في كلمات معبّرة.. تكشف أن ''أنيس'' كان نابغة منذ دخوله أول يوم أبواب ''مدرسة الأمومة'' في العاصمة. الجزائر- النهار أون لاين | |
|